قصة أبو مخبوز

بأحد حارات اللادقية ، عاش رجل الكل بيعرفه باسم “أبو مخبوز”. هاد مو بس خبّاز عادي، هاد أسطورة العجين كلها.
الكبار بيحبّوه لضحكته الحلوة، والصغار بيموتوا عليه لأنه دايمًا كان مخبّي لهم فطيرة زيادة “من تحت الطاولة”.
أبو مخبوز وُلد ببيت صغير كان قلبه فرن، ومنه تعلّم العجن من أمه اللي دايمًا كانت تقول له:
“العجينة متل الناس… إذا دلّلتها بتعطيك أحسن ما عندها.”
جرب آلاف الخلطات، وكان كل يوم يصنع عجينة جديدة كأنه يكتب سطر جديد في كتابه.
وبدل أن يفتح فرعًا واحدًا… فتح فكرة!وهكذا وُلدت فكرة “حرب البيتزا”… لكن بقي اسم “أبو مخبوز” هو الأب الروحي للنكهة الأصلية.
اليوم، أبو مخبوز لا زال يعجن كل صباح، ويشرف على كل وصفة وكأنها أول مرة.
تراه يبتسم وهو يخرج أول فطيرة من الفرن، ويقول:
“السر؟ مو بالجبنة… السر بلمسة الإيد.

مرّت السنين وكبروا أولاده بين ريحة الزعتر والجبنة، ومع الوقت كل واحد فيهم ورث شغف الفرن، بس كل واحد كان له طريقته الخاصة:

🍕 أكّيل
الابن الكبير اللي شهيته دايمًا سابقته. بيحب الأكل الدسم والغني، ما كان يشبع من الفطاير المليانة جبنة أو البيتزا المحشية سجق ومشروم. كبر أكّيل وفتح مطعمه المختص بالمخبوزات التقيلة، وهدفه إنه الكل يقول: “هيك الأكل اللي بيشبع، أو بلا!”

🥗 عضلي
الابن الوسطاني، الرياضي واللي دايمًا مركز على الصحة والبروتين. كان يقول ليش الأكل الصحي ما يكون طيب كمان؟ وفتح مطعمه “عضلي”، فيه خبز الشوفان، فطاير بروتين، ساندويشات عضوية، ومشروبات بروتين تنافس الحلويات.

🍰 سكّرة
البنت الصغيرة المدللة، و”سكر البيت”. من هي وصغيرة بتحب الحلو، كانت تدهن شوكولا على الخبزة وتقول: “شوفوا عملت كيك!”. كبرت سكّرة وصارت بالفعل ملكة الحلو، وما وقفت عند هالنقطة، فتحت مطعمها الخاص فيه أحلى حلويات وسكّرة صار المكان المفضل لكل عشاق الحلويات.

بيتزا كلاسيكية
أبسط وصفة... لكنها الأقرب إلى قلب أبو مخبوز. تُفرد العجينة برفق كأنها طفل نائم، وتُرش عليها طبقات الحب: صوص الطماطم الحلو، جبنة الموتزاريلا الذائبة، ولمسة من الزعتر المجفف بالشمس.

بيتزا ماونتن
كان أبو مخبوز يقول: 'إذا كان الجوع عميق، لازم تكون البيتزا جبل'. ولهذا، صنع Meat Mountain — بيتزا ترتفع مثل الجبال، محشوة بلحم متبل وبصل حلو، ومغطاة بطبقة جبنة تجعلها لا تُنسى.

صناديق ولوازم
ذات صباح، جلس أبو مخبوز على باب الفرن، يراقب الناس.
رأى أمهات يحملن صحوناً لمناسبات، طلاباً يتشاركون شطائر في الاستراحة، وأصدقاء يتجادلون في نكهة الفطيرة الأفضل.
فقال في نفسه:
"ليش ما بعمل شي يجمع كل شي... بـ صندوق واحد؟"
وهكذا وُلدت فكرة "صندوق الفطائر الصغيرة" – تشكيلة متنوّعة في عبوة أنيقة، تناسب الجميع، دون جدال، ودون فوضى